الخميس ٢٠ نيسان (أبريل) ٢٠٢٣
بقلم مصطفى معروفي

أجّلتُ هبوطي للفيضانِ

يجدر بي الآنَ
مخارجة الأزمنة المنقرضةْ...
ملْح القرية أصبحت أدخّرهُ
أنسخ آيته بمراثِيَّ
عليه أثني
وأنا مقتنع أن جدار الإسمنتِ
تعلق بالشرفات المسكوبة
في جهة الشارعِ
والشارع يشْجبُ ميلَ معابرهِ للإغواءِ
بلا ترخيصٍ
ها أنذا في معتركي
أخرج من جسدي كي ألبس
جسدَ الطلْعِ
أحاول أن أجعل ناشئة الليلِ هُلاما
لسراديب الحاناتِ
فمن أعطاكِ لآلئَهُ أيتها النجمةُ
حتى صرتِ مزيجا من ولع البحر
ومن لوعته الملقاة على شاطئهِ؟
لا عشبَ سيغفر لخطايَ طريقا
يوغِل في الفتنةِ
ورخام الأعتاب الميمونةِ يومِئ لي
أن نهار الغدِ سوف يجيء بهيجا
يشبه سوسنةً تخفي تحت مراوحها
لؤلؤة الأرضِ
يجايلها وقتٌ من ذهبٍ...
أجّلتُ هبوطي للفيضانِ
أبَحْتُ قميص الماء لهاجرةٍ نائمةٍ
فوق رصيفٍ ناءٍ
مدحوا الطرقات العليا
فتأكَّدْتُ بأني رجلٌ يتفاءلُ أكْثرَ
في يده يرقص لهَبُ الروحِ
وتأتي الطيرُ إليهِ زرافاتٍ لتقيم الأعراس
على شَرَفِهْ.

مسك الختام:

ومـــن عـــابَ أمـــرا ربـــمــا يبتلى بهِ
يعيش الفــتــــى دُنْياهُ وهْـــــيَ دوائرُ
وأسوأ ما قد غاظ صـــــدرا لدى امرئٍ
جميلٌ له في الشخص والشخص ناكرُ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى