أفق الحكاية
قد أمطرتْ أجفاننا
حلما وأزهرت السنون
قد سطرتْ
رحم البداية
من تلابيب الجفونْ
وكبرتُ امتشقُ الملامحَ
من حصيات المنونْ
وودتُ حين مضيها
إن الملامح لا تخونْ
* * *
لا روض يلهمني سوى
شوق تكاثرَ في انتحالْ
شوق إلى الطيف الذي
اخفي عن الوطن المحالْ
وترقب لما ترى
عيناي مانثر الملائك
من خيالْ
قد أورقت
أركانه
جملا ليملأني السؤالْ
* * *
قد هام سائح نجمة
وغدا الملائك في السجونْ
ويمر دهرٌ
ثم يخلع فوق دهري
ماعساه من الشجونْ
وأصير ابحث
عن ذوائب حبنا
جهرا فيدركني الجنونْ
ليت التي أهوى تحن
ليدرك الأمد الحنينْ
وُلدَ التكهن وارتوى
أمل تبعثر في الشفاهْ
وغدتْ
سحابة صيفنا
تختال في أفق الحياةْ
مهووسة...
كشفاه عاهرة ٍ
تسير بلا انتباهْ
ومردها
يوما ستأتي
ليحتوي أمل حوا هْ
* * *
قد حملقت عين وأخرى
تستتب على الحنينْ
ترجو من القمر التجلي
كي تسير على السنينْ
وترف قافية
وبحرا
من بواعثه الملامح
تستبينْ
لا فرق بين تألم
وتأمل
نُسجت يداه على الأنينْ
* * *
وحكاية
مرت رسائلها
تلاطفها يدايْ
مرسومة
تلك الملامح
في ذوائبها سمايْ
يزدان من نبع الحكاية
لحن أغنية
ونايْ
سرا أباحت يومها
أن التكهن من عنايْ
* * *
وتمحورت
أفق الحكاية
حين غادرت النجومْ
لوجود ساحرة تسير
ويرتوي الالق القديمْ
ممشوقة
كصغيرة
في الحقل يرفلها النسيمْ
وطفقت اقتنص الملامح
ثم طارت كالسد يمْ
* * *
وبحثت عن أطيافها
ينتابني شوق كعيدْ
وترقب في الليل كيف
سينزوي الأمل الوليدْ
وترقب
هل يلعق الطفل المتيم
من صديدْ
في أي يوم
استعد
وأي صبح
اشرئب على الجديدْ
* * *
طال الترقب واستحيت
إذ انزويت إلى الغناءْ
هل استبيح عرا
المسرة أم أصير إلى العناءْ
أم اكتفي بالصمت
ثم يرفي شوق التقاءْ
هل زار نافذتي شعاع
أم تركت على انحناءْ
هل يلعق العطشان
ماءا...
أم نبيذا...
أم سراب ْ
هل يكتفي الجسد المطأطأ
أم يصير إلى الترابْ
ويودع الدنيا جهارا
حيث ترقبه السحابْ
صاح الدعاء...
غدا يجيء غيابها
وغدا أجـاب ْ