السبت ١٨ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٢٥
بقلم خالد زغريت

بقيّةُ السؤال

لو تنهضينَ
أنتِ ما نهضتِ حتّى تسقطي
لسنا بخاسرين موتنا
لسنا بواهبين دفء قبرنا لغيرنا
حتّامَ تنشرين دمعتيكِ شوكاً بظهري لأراكِ حائطي
تُرى أَلا يوقنني بعظمتي سوى دمائي من ورائي
هي اندلاع الأرض أمّا يائسةْ
من جلدنا – بقية السؤالْ
هي اتساع الحلم روحا بائسةْ –
بقية الخيالْ
عيناكِ أم حمامتا الدار تغنّي ثَكَلاً:
يا عابرين الجرح قلبي دربكم
أظنّها منازل القلب خزامى دربكم
يا قلبكــم!!!
قبل الرحيلْ
كم بدّد الدمع على أبوابنا قناديلْ
يا قلبكــم!!!
كم شرّدته في ليالينا المواويلْ
وكم جمعنا وروداً بعده
لعلّه النحل يدلّنا على التفاصيلْ
يا عابرين الجرح قلبي دربكم
غنّي لعلّ بالغناء تنهضينَ
أنتِ ما نهضتِ حتّى تسقطي
إلى متى ترتّقين بالدموعْ
قميص حلمٍ لم يزل يستذئب القلب عليكِ
لو كان بإمكاني لأثأرنّ من يعقوب
لكن ليس غير الحب أعماني
فليس لي سوى استوثان حلمي ولدمعك الخشوعْ
غنّي لنبدأ العتاب جهراً بالتمني
إنّي لكِ الآن أُغنّي
أظنّه قلبي فراشة تخاف وردة
تقمّصتْ ألوانها فأولعتْ بالهجرِ
يا ما ضعتُ في كفّي
موحداً ظلالي خبز أحبابي الثكالى
لو كان للماضي خطايا غير حلمي
كنت أحرس الدعاء من فمي
أعدو إلى كرى دمي
أهزّ سدرة الأماني
ثم أبكي وأغنّي
غنّي لكي بالورد نقطع الطريقْ
ونصنع الرفيقْ مني ومنكْ
كأنّ أوتار المنافي
لا تجيد العزف إلاّ في دمانا
لا تسألي من مشى خطانا
حبيبتي لا تسأل :
متنا كثيراً؟
اسألي:
إن أحد غنّى غنانا


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى