صدوق القلب
صدوقُ القلبِ
أمّا لاحَتْ مَحاسِنُهُ
يمدُّ الودادَ
وفي شفاهِهِ الدُّرَرُ
يمشي الهوينى
كأنَّ الأرضَ تعرفُهُ
فكلُّ خطوٍ
لهُ في السهلِ مُعتَبَرُ
تسري البشاشةُ
في لقياهُ مُشرِقةً
كأنَّهُ الفجرُ
إذْ في نورِهِ انتشروا
وإذا ابتسمْ
تجلّى الحسنُ في فمهِ
كأنَّهُ الوردُ
في نيسانَ يزدهِرُ
يمشي فتُزهرُ
خطاهُ في الدروبِ هدىً
ويستريحُ
على أنفاسِهِ السَّفَرُ
وإذا نوى
أقام العزمُ في همّهِ
فلا يلينُ
ولا في دربهِ خَوَرُ
قلبٌ إذا ما
نوى خيرًا يُبارِكُهُ
ربُّ السماواتِ
فيمضي حولَهُ البَشَرُ
