الأربعاء ٢٨ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٧
بقلم عفيف محمد سعيد

قراءات لعابرة شفتي

كان الربا يشدو
لحنا بدا ساري
في رشفة تغدو
كفا لأوتاري
من ذا هنا يعدو
فوق النوى جار
راقبت آلائــــي
في متنها كف
تقتات أسمـائي
من بعد ما رفوا
هل باح إيمائي
أم في فمي يغفو
هل ذا السنا ينبو
عما حسا أرضي
يا كل من حبوا
ماذا دهى نبضي
قال الربا عني
من أنت كي تنحو
في عشقك المضني
تبتل هل تصحو
باحت هنا لحني
فـلـيـعتلـي جرح
يا أيهــا النــبع
سطر متـــاهـاتي
هل ذكرها يدعو
للمجد في الآتي
أم ينبري دمع
من مرجل عات
قلت كفى يكفيك
ليس السنا نار
فلتهدلي عينيك
فالمهد أسرار
والبوح لن يجديك
إن أقفلت دار
يا ذا الربا كن لي
في قلبها نهرا
كي أمتطي سؤلي
في مركبي شعرا
عانيت من نظمي
وصفا لما أغرى
* * *
أضحت هنا تمشي
كل الربا غنى
من بوحها يفشي
كل الذي منى
تنساب في غبش
كالنور إذ سن
تشدو على روحي
كالطير في الجنةْ ْ
هل يقتني بوحي
من صوتها رنة ْ
أم يرتقي يوحي
للأفق في حنة ْ
تنساب في ذكري
في رقة الطل ِِِ
والحلم كم يغري
في نفحة الفل
والليل هل يسري
في وكنة الظل
أم يختفي يهفو
من نورها الآتي
والشوق كم يغفو
لونا بمــرآتــــي
من شمسها ترفو
بالـنـور آيــــاتي
نبع الصفا فيها
إن أقبلت تمشي
تجتاز ماضيها
في خفقة الرمش
لا يخلو رائيها
من لوعة النقش
هل تعتلي الظلمة
وجها بدا مياس ْ
من نوره النجمة
أمست ترى أعراس
كان الدجى عتمة
واليوم في إيناس
هذا الذي أغنى
من همسه الشاعر
بالشهد كم أفنى
سؤلا بدا ثائر
والنجم كم يعنى
في جوفه ساهر
والعين كم تهمو
كي تعتق الرؤيا
من قارب تدنو
في رحلة تحيا
للأفق كم ترنو
كي تمتطي الوحي
والخد هل أحكي
ما دار في نفسي
هل يختفي ملك
قد بان من همسي
فالبحـر للفـــلك
قد صاح كي أرسي
والشوق لو أدري
ما همت في وصفي
أقتات من فكري
كي أبتدي رصفي
فالدمع لو يجري
فوق الربا يغفي
والنهد كم أرضى
عينا بدت تعسا
من هزة أفضى
كل الذي أرسى
بالنفس كم أمضى
نحو النوى الأقسى
والكف هل أهدى
موسى له نورا
في رقة أسدى
للروح يخضورا
هل مثله أجدى
في الكون مأثورا
هل في فمي حرفي
أم حرفها أسس
من علمه الصرفي
صار الدنى نرجس
من عفة تخفي
كل الذي دنس
الله كم أسبى
ذاك الذي أبدع
في صخرة أربى
زهرا بها أودع
في لذة أنبــــى
أن المدى يدمع
تلك التي باحت
كان الهوى صمت
غيما هنا ساحت
كي يعتلي نبت
يوما إذا تاقت
روحي لها بيت
يا روح فلنذهب
في مقلتي عيد
في بؤبؤينا دب ْ
أفــق وتـجديــد
نستبعد الغيهب ْ
عين الهوى غيد
يا ذا الربا هيا
في العمر نشتاق
نستعذب الريا
فالغيث رقراق
في غنوة نحيا
عشق وعشاق

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى