الأربعاء ٢٤ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٢٥
بقلم أسامة محمد صالح زامل

هوِّن عليك

هوّن عليك، فما تضنَّ بعُشْرهِ
الأيّامُ تهدِكَ جُلَّهُ الأحلامُ
ألحلْمُ حُلمُكَ إنّما الأيامُ
في شَغْلِها يتنافسُ الآنامُ
فاسموْ بحُلْمِكَ مَنْكِبًا مُتلَألأً
في لبّهِ تتَناسلُ الأنجامُ
حتّى تطيعَ الأرضُ فيكَ سماءَها
بمدىً تكذّبُ حدَّه الأوهامُ
فإذا أطاعتْ تلكَ صارَ لحُلْمكَ
المنظورِ فوْقَ تُرابِها أقدامُ
فإذا مَشىْ ونما فغِثْ بأخٍ فبالـ
أخِ تُخرسُ الأعيانُ و الأفْمامُ
واللهُ مُغْنٍ عن حسودٍ مُبغضٍ
يرتاحُ لو فَتَكَتْ بكَ الآلامُ
واللهُ مُغْنٍ عن أيادٍ تستويْ
بأَكُفِّها الخيْراتُ و الآثامُ
واللهُ مُكرِمُ من أُعِزَّ بحُلْمه
الفقراءُ والأيتامُ والأرحامُ
واللهُ مُكرِمُ من يَقَرُّ بحُلْمهِ
إصلاحُ ما قدْ أفسدَ الظُلّامُ
فامضيْ وعُدْ واحلَمْ وطِرْ فرِحًا بما
أنّجَزْتَهُ تركعْ لكَ الأيّامُ
لترىْ قوادِمَها إليكَ سخِيّةً
بالأمنياتِ وحولَها الخُدّامُ
خدّامُها الآهالُ والأموالُ والـ
أعيانُ والسّاداتُ والأعْلامُ
والعِلمُ والعُلَماءُ والآدابُ والـ
أوتارُ والصّفَحاتُ والأقلامُ
فاخترْ لنفسِكَ أهلَها ممّن دعَوا
لله حتّى تعْمُرَ الأحلامُ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى