الخميس ١٨ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٢٥
بقلم أسامة محمد صالح زامل

جزع

ها نحنُ قد صِرنا كهولًا والذي
بالأمسِ أغفلْناهُ يُمسي واقِعا
ما عادَ خوفُ الرّوحِ من شيخوخةٍ
نَمشي إليها مُكرهينَ رواكِعا
قد لا نكابِدُها إذا اتَّخذَتْ من
الأسقامِ فينا للنّكوصِ ذرائِعا
وهيَ الّتي ما أبْغَضتْ شيئًا كما
قدْ أبغَضتْ عندَ الشيوخِ مواجِعا
ولربّما قتلَ القنوطُ بنا دوا
فِعَنا فلا نلقىْ لِنحْيا دافِعا
ولقد علِمنا أنّها ليستْ تجيـ
ــدُ سوى تذكّرِها الشبابَ الضائِعا
بل من ردىً لمّا نُعدَّ ليومِه
ولقدِ أعدَّ ولن نراهُ راجِعا
ولسانُ حالٍ ردُّهُ رهنٌ بما
ختمَ الفؤادُ به الحياةَ مُوادِعا
تربو الموانعُ بين ذي الدُّنيا وبيـ
ـنَ ميولِنا واليأسُ أضْحى شائِعا
وموانعٌ من وهمِنا في أوجهِ الـ
آجالِ منها لا نصادفُ مانِعا
هل بيننا والحالُ ذي من مبدعٍ
وهمًا أخيرًا للمنيّةِ رادِعا؟!
فبقيّةٌ منّا أوتْ أحلامَنا
ترجو المزيدَ لكيْ تصيرَ وقائِعا
وعسى إنِ استبطاهُ وهمٌ نحيِ أنـ
ـفُسًا اسْتحالتْ للذّنوبِ مصانِعا


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى