الاثنين ١ أيلول (سبتمبر) ٢٠٢٥
بقلم إنتصار عابد بكري

الاول من أيلول

في الأول من أيلول،
تتوقف الأرض عن الدوران في داخلي،
ويهدأ ضجيج الأيام التي مرّت دون أن أشعر بها.
في الأول من أيلول،
اعتدت أن أفتح نافذتي لا لأرى العالم،
بل لأسمح له أن يراني كما أنا،
هشًّا، صادقًا، مستعدًا لأن أبدأ من جديد.
تتحول الحياة فيه من روتينٍ يستهلكني،
إلى لحظةٍ أتنفسها ببطء،
كأنني أتعلم كيف أعيش للمرة الأولى.
في أول أيلول،
لا أعدّ خساراتي،
بل أعدّ ما تبقى مني،
وأبني عليه ما يشبهني.
هو يوم ليس عيدا
لا يُحتفل به،
لكنه عيدا للصغير والكبير
تتبرمج الامور فيه من جديد
أحتفل فيه بنفسي،
بأنني ما زلت هنا،
وأن الحياة… بدأت الآن.
في الأول من أيلول
على عكس السنين الماضية
عكس كل الفيروسات التي مررت بها
أريد أن أشفى منه،
لكنه الوحيد الذي يضرب البنان
بكل أصابعه
لحنًا صاخبا
وضجيج الحياة إلى الحياة….
في الأول من أيلول
أنا هنا
مع كل الذين أحب
من كائنات بشرية
لطيفة ….


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى