على حافّة الصوت
لا شيء يكتملُ
إلّا حين نلمسَه،
كأنّ الفراغ جزءٌ من يدنا،
والحنينُ نافذةٌ تُفتح وحدها
حين ينسى الليلُ إغلاقَ الستائر.
أخطو؛
لا جهةٌ تعرفني،
ولا أثرٌ يجرؤ أن يبقى بعدي،
فالخطواتُ تُفضِّلُ أن تنسى نفسها
كي لا تتورّط في ذاكرة الأرض.
أُصغي للريح؛
كانت تحملُ أسماءً لم تُولد بعد،
وتُلقيها في التيهة
كما يُلقي الشاعرُ فكرةً
لم يجد لها قلبًا مناسبًا.
أحيانًا
أقول لنفسي:
ما أشبهنا بالغيم؛
نحن الذين نغيّر شكلنا
كلما ضاق بنا المعنى،
ونمطرُ فجأةً
في اللحظة التي يختارها الحزنُ
دون أن يستشير.
أجلسُ قليلًا،
أضع أحلامي بجانبي
كأنّها رفقةٌ متعبة،
وأترك لصمتي
فرصةً ليقول شيئًا
أعجز عن قوله.
وفي النهاية،
أعرف أنّ الطريق لا ينتظر أحدًا،
لكنّ قلبي
ما زال يلوّح له
كأنّه آخرُ موجةٍ
على شاطئٍ أضاع البحر.
