السبت ٧ شباط (فبراير) ٢٠٠٩
بقلم عبد الرحمن المولّد

عندما ينام المطر حزينا

هل نمت حزيناً أيها المطر؟
هذي بعض أوراقي
إن تفتحَتْ أغانيكَ على جراحات قلبي الصغير
وأصبح همُكَ بعضَ أوراقي
فالمجد للعاصفة التي فجّرتنا من الصبر والندي
المجد للعاصفة التي عذبتنا
صقلتنا على سفوح الألم
أشعلتنا في كبرياء النخيل
هل نمت حزيناً أيها المطر؟
هذي بعض أوراقي
سأحرس دمعك الطفل الشفيف
وأجمع صوتك الفيء المهاجر في المرافئ
وسينحني قلبي كلما نمت حزيناً
يزرع في عينيك بساتين الرجاء
هل نمت حزيناً أيها المطر؟
هذا حبر ذاكرتي وهذا وجهك الباقي على الترحال
يلتقيان يختصمان يأتلقان
هذا وجهك الباقي على الترحال رقَّّتْ له النيران
فمنحتها حبر الذاكرة وثلج احتراقي
هل نمت حزينا...؟
ما الذي يحزن المطر؟
والأسى في مقلتيه بعض روحي بعض أوردة الياسمين
أقسم أني : لم أفهم الياسمين
غير أن أغصانه لم تكتم انتمائي لخارطة الندى
فلا أفهم المطر!
ولا أفهم الياسمين!

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى