مهرجان فلاديمير مينشوف السينمائي

المخرج الفلسطيني يوسف علاري يحقق أول حضور عربي في مهرجان فلاديمير مينشوف السينمائي الدولي

شهدت الدورة العشرون من مهرجان فلاديمير مينشوف السينمائي الدولي في مدينة سوتشي الروسية حضورًا عربيًا غير مسبوق، بفضل مبادرة المخرج يوسف علاري الذي نجح في إدراج أكثر من ثلاثة وعشرين فيلمًا عربيًا ضمن البرنامج الرسمي للمهرجان، في سابقة تُسجّل لأول مرة منذ تأسيسه.

وقد كرّمت إدارة المهرجان، ممثلة بمديرها فاليري روزين، علاري خلال حفل الختام، تقديرًا لدوره البارز في تمثيل المخرجين العرب وتعزيز مشاركة السينما العربية في هذه التظاهرة الدولية. كما جرى تكريم سعادة سفير جامعة الدول العربية لدى روسيا الدكتور وليد حميد شلتاغ.

ويُعد المهرجان، المعروف بشعار "انتصرنا معًا"، من أهم الفعاليات السينمائية الروسية المتخصصة في الأفلام الوثائقية، ويشارك في مسابقاته هذا العام صانعو أفلام من 45 دولة، إلى جانب 33 فيلمًا جديدًا ضمن المسابقة الرسمية، وأعمال دولية متنوعة شملت أفلامًا عربية من فلسطين وسوريا ولبنان والمغرب وتونس وعُمان وقطر، إضافة إلى أفلام من غزة أُنتجت في ظل حرب إبادة يشنها الكيان الصهيوني على القطاع.

وفي إطار الفعاليات، شارك الوفد العربي برئاسة الدكتور شلتاغ في زيارة لجامعة الصداقة بين الشعوب في سوتشي، حيث ألقى كلمة عن العلاقات العربية الروسية وتطورها، وعن التحضيرات للقمة العربية الروسية المرتقبة والمقرر استضافتها في موسكو.

كما أشاد السفير بالجهود الكبيرة التي تقوم بها جمعية شعوب العالم برئاسة معالي الدكتور أندريه يوريفيتش بيليانينوف لدعم العلاقات الثقافية والاجتماعية بين شعوب العالم العربي وروسيا الصديقة.

عرضت أفلام وثائقية عربية بحضور المخرج يوسف علاري، الذي قدّم عرضًا تعريفيًا سلّط الضوء على تنوّع البيئة العربية ومجتمعاتها وأوجه التقارب الثقافي بين الشعبين العربي والروسي، وأجاب بعدها على أسئلة الطلاب.

كما استعرض الدكتور ياسر اللحام، مستشار أمين عام جمعية شعوب العالم، جهود الجمعية في دعم التعاون الثقافي والعلمي بين الجانبين العربي والروسي.

وبهذه المشاركة الغنية، تكون السينما العربية قد حققت محطة تاريخية في تعزيز حضورها على الساحة الروسية، ممهدة الطريق لمرحلة جديدة من التبادل الثقافي، وذلك بفضل جهود مبدعين مثل يوسف علاري، الذين نجحوا في فتح نافذة عالمية لإبراز التنوع الفني والثراء الإنساني الذي تزخر به مجتمعاتنا العربية.