

يقلب الودُّ موازين القوى
يقلبُ الوُدُّ موازينَ القُوى
وبه تُزهقُ أو تُحيا نفوسُ
عُدَّ كمْ مُنتصرٍ ذُلَّ به
بعدَ أنْ كانتْ لهُ تُحنى الرؤوسُ
عدَّ كم مُنهزمٍ عزَّ به
فغدا في بابهِ يحْلو الجُلوسُ
تقهرُ الدُّنيا به من لم يُودَّ
ومنْ وُدَّ به الدُّنيا تَسوسُ
وتُردُّ الكاسُ ممّن لم يُودَّ
ومن وُدَّ له مُدّتْ كؤوسُ
وتفرُّ الجنُّ ممّن لم يُودَّ
ومنْ وُدَّ له الإنسُ أنيسُ
ويقاسُ العيشُ بالعامِ ومنْ
وُدَّ بالدّهرِ وقد لانَ يقيسُ
والذي وُدَّ به الدُّنيا سلا مٌ
وبالغير الدّنى حربٌ ضروسُ
والفَنا يُدنيْ امرَأً ما وُدَّ لـ
ــــكنّه من وُدِّ من وُدَّ يؤوسُ
فلتَوَدُّوا كي تُوَدُّوا واعلموا:
ما اتّقى ودَّ الورى إلّا التعيسُ
و حياةٌ دونَ وُدٍّ للرّدى
– وإنِ امتدّتْ لأدهارٍ- طقوسُ