قصتان قصيرتان جدا ١٩ شباط (فبراير) ٢٠٠٨، بقلم حسن برطال برنامج المعرض الدولي للكتاب كان حاضرا في كل الفقرات ، في كل الجلسات ، في كل الموائد المستديرة، منشطا.. منسقا قاعة الندوات (تحمل اسمه).... إنه (الموت) الذي برمج هذا (الميت).. كلاب الكرنة قالت (…)
مات وحيدا ١٩ شباط (فبراير) ٢٠٠٨، بقلم زياد يوسف صيدم أمسك بساعة المنبه تأكد بأنه وضعها في تمام السابعة صباحا.. وبنفس يديه أطفأ المنبه على السابعة إلا ربع نهض من سريره فأحس بشيء حار كالشطة يحرق عينيه لكنه فطن بأنه لم يغمضهما طوال الليل... في غضون (…)
السيارة البيضاء ١٩ شباط (فبراير) ٢٠٠٨، بقلم سامر مسعود الربيع ينسج ثوبه المزركش بخيوط شمس ضاحكة، والنسائم تعزف لحنها على أوتار أشجار سرو عالية، والطيور جوقة غنائية تغلف المكان بأجواء احتفالية مفعمة بالحياة. في منتصف المكان تماما تقبع مدرسة قديمة أصبحت (…)
آنية الصفيح ١٩ شباط (فبراير) ٢٠٠٨، بقلم صالح جبار سئمت أبي فقد كان هذا الرجل الطويل والأنيق ببدلته ( الكحلية ) يمضي جذلا في مواعيده السرية لم ألحظه يعرنا اهتمامه وترك لنا الحبل على الغارب كان دائب البحث عن الإصباغ السوداء ليدهن شعره الكثيف (…)
مقال ومستشفى أمراض عقلية ١٨ شباط (فبراير) ٢٠٠٨، بقلم محمد ملوك جلس القرفصاء كعادته، أشعل ما تبقى من سجائره النتنة، قلب في خزانته المهترئة عن كتاب يتكلم عن الحق بين المفهوم والممارسة لكن عبثا يحاول،... هو يريد أن يصبح صحافيا مشهورا على الرغم من كونه لم يقرأ (…)
الانعكاس ١٧ شباط (فبراير) ٢٠٠٨، بقلم محمد المهدي السقال أصر هذه المرة على كشف وجهه للمرآة مستقصيا تفاصيل باهتة، كان الطقس يؤذن بيوم مطير، اكتشف حجم الذبول في خلفية الانعكاس وقد استحال بريق الوهم إلى سراب دامس، جحظ عينيه متحسسا زوايا مظلمة، تأفف، (…)
السروال ١٧ شباط (فبراير) ٢٠٠٨، بقلم صبحي فحماوي ارتياد المقاهي إدمان، وأنا مدمن مقاهي..لا بل مقهى واحداً ما زلت أرتاده ليلياً منذ ثلاثين سنة..لا يمنعني من الذهاب إليه، إلا الشديد القوي..! ففي كل ليلة، أتقاتل مع زوجتي أريج، فيتطاير الشرر من (…)