ذاكرة لا تعرف الدفء ١١ كانون الأول (ديسمبر)، بقلم رانيا مرجية لم تكن أمينة تفكر في النجاة. النجاة فكرة كبيرة، لا مكان لها في الخيام المنصوبة على عجل فوق أرضٍ لم تُمهّد لشيء. كل ما كانت تفعله كل صباح هو أن توقظ طفليها قبل أن يوقظهما البرد، وتُعدّ لهما ما (…)
ما يشبه أن يكون حبًّا ١١ كانون الأول (ديسمبر)، بقلم صالح مهدي محمد بدأ يحدّق في العالم كأنّ عينيه مرآتان متقابلتان، تعكسان وجهًا واحدًا لا يعرف إن كان ينتمي إلى الماضي أم إلى تلك اللحظة التي تتقدّم على أطراف خطواتها. الضوء الذي يسقط على كتفها يشبه ضوءًا عرفه قبل (…)
هدايا من عتمة الركام ١٠ كانون الأول (ديسمبر)، بقلم سعاد حسين الراعي وسط أنقاض الحياة وخيامٍ تتنازعها الريح، كانت هبة، ذات الأعوام الستة، مسجاةً إلى جوار والدتها المصابة وأختها الصمّاء، مقيدةً إليهما بحبلٍ يلف خاصرتها الصغيرة، وكأنّ الخوف نفسه قد شدّ وثاقها إلى هذا (…)
سهام الفتى عادل السليطة ٨ كانون الأول (ديسمبر)، بقلم سعاد حسين الراعي اهداء الى روح المربي الأستاذ عادل سعيد كان الفتى عادل، ذو الاثني عشر ربيعًا، كتلة من الذكاء المفعم بالشقاوة والمغامرة، طفلًا يحمل في قلبه جذوة التحدي وفي عقله نور الابتكار. كان عالمه أشبه بساحة (…)
من داخل اللوحة ٧ كانون الأول (ديسمبر)، بقلم صالح مهدي محمد حين دخل أبو ضحى الغرفةَ لأوّل مرة بعد غيابٍ طويل، لاحظ أنّ الضوء يتجمّع في زاويةٍ واحدة، كأنّه يخاف أن ينسكب على بقيّة الأشياء. كانت الغرفة هادئة؛ لا بمعنى السكينة، بل بمعنى ذلك الصمت الذي يسبق (…)
فرصة قدر... ٧ كانون الأول (ديسمبر)، بقلم عبد الجبار الحمدي كثيرا ما أراه يتحين الفرصة كي يخاطبني، لكني ما تركت له أي فرصة، فانا إمرأة توفى زوجها وعكفت على تربية طفل مصاب بعوق نفسي أقعده عن الحراك، هذا ما قاله الطبيب بعد ان كشف عن حالته بعد وفاة والده، (…)
النخلة العمة وأبناؤها الأشقياء ٦ كانون الأول (ديسمبر)، بقلم سعاد حسين الراعي في قلب البصرة، حيث تحتضن البساتين العامرة؛ تنتصب النخلة العظيمة المعطاء، التي لا تنافسها أي شجرة أخرى بسخائها وطيبتها، تلك العمة الحنون التي لا تبخل بثمرها، مهما قوبلت بالجحود والشقاوة. صامدة، (…)