لَثْمُ الشَّذَا
١٥ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٧أَنْصَفْتَنِي يَا صَاحِبِي
وَجَعَلْتَ مِنْ يَأْسِي
فُلُولاً شَارِدَهْ
أَنْصَفْتَنِي يَا صَاحِبِي
وَجَعَلْتَ مِنْ يَأْسِي
فُلُولاً شَارِدَهْ
لمْ يَكُنْ في يَدي ساعة الريحِ
إلاّ قليلٌ منَ القَمحِ يَكفي
لأعبُرَ ليلَ الشتاءِ الطويل
وشيءٌ مِنَ الياسَمينِ النبيلِ
مثلما يتوغل مسمار في خشبة
أو جذرٌ في لحم الأرض :
أتوغّل في واديك ...
أواجهُ حزني بالحزن ِ
حتى الدم يفرًّ مني
يُسيِّجُ نبرتي بالرفض ِ
ينكرني ..
البراحُ الذي ضلّلَ الريحَ عن زنبق الأغنيهْ
الذي ربطَ الشمسَ في قوس أحلامهِ الباقيهْ
الذي حاصرَ الظلَّ
حيثُ تمنَّى .. أطلَّ عليه وغنّى
سألت الروح عن سر الخلودِ
وعن آفاقها خلف الحدودِ
فقالت لي : أنا في الوجد سرٌّ
" وجود الوجدِ في وجدِ الوجودِ "
أنا للريحما سلّمت أوراقيولا في الروحقد أطفأت أشواقيأنا وحديأرى في الحبترياقي