السبت ١٤ أيار (مايو) ٢٠٢٢
بقلم هديل نوفل

حسرة

آهٍ ...
يا ابنة الضوء
لو كان لي بريق هالتك
لما شحب وجهي
وانطفأت أزرار قميصي الضوء
في ظلام الكحل
لما غابت ضحكات الغابر من جسدي
وسافرت لهفتي الربيع
آه ..لو كان لي جناحاك
لحلقت وراءك أيها الحلم
وهزمت مساءاتي التي تتكئ الوحدة فيها
على أرائك اللهفة
ترشف من كأس الذاكرة
هنا تنساب دمعة
على خد طفلة كسرت لعبتها
ولم تعرف كيف تلملم أشلاءها
هنا كنت أجوب بزهوي تحت غمام الروح
أفتح أبواب أقفاصي للمواجع
علها تطير
لما علقت على حبل غسيلي المالح
خيبات أملي العارية
لتمتص عين الشمس ماءك
لو كان لي رشاقة روحك
لزرعت بذرة هرمة
ويكون غدي شجرة
تحمل في كل ثمرة ضحكة عصفور..
لكانت الريح علمت نسائم وجهي
كيف أجاور شكلك
آه أيتها العتيدة يا من يغويك الهواء
لتغازلي ارتعاش هالة الشمس
حتى يموت هيكلك المقدس
من بهجة اللهب
لو كنت من جنسك لعرفت لمن تلوحين
بجناحيك
في الرمق الأخير


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى