زمن الغربة
٢٨ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٦فراشاتُ الألم
تهيمُ على مائدة الوطنْ ...
ونحلةٌ ترقصُ على زجاجة الحزنِ المعتقْ
مِن قلبيَ المصقولِ بالغربة
فراشاتُ الألم
تهيمُ على مائدة الوطنْ ...
ونحلةٌ ترقصُ على زجاجة الحزنِ المعتقْ
مِن قلبيَ المصقولِ بالغربة
يا هلالاً أين سار
كان للهَدْي منارا
تولدُ الشمسُ من جديدٍ.. ولمّا
يزلِ الحُلمُ في ضميركِ حُلما
والمسافاتُ عاصفاتٌ تبارتْ
في اجتياحِ الحياةِ صفعًا وهدْما
بعد هذه الأعوام الطوال
أصبحت أخاف أن أعود إلى مدينتي
أخشى أن لا تعرفني الأزقة والشوارع الجديدة
وأن لا أجد أصدقائي كما كانوا
قَدْ مَرَّ عَامٌ وَالرَّصَاصَاتُ
الَّتِي انْطَلَقَتْ
إِلَى قَلْبِي تُذَكِّرُنِي بِهَا
حَاوَلْتُ أَنْ أَنْسَى
فَلَمْ أَسْطِعْ
ترتدُّ إلى الداخلِ
لأنّها لا تشبِهُك
لا تشبهكَ الشمسُ
ولا القمرُ أو النجومُ
لا يشبهكَ الياقوتُ أو الجُمانُ
وَحَمَلْتُ جرحي صابراً
ونظمتُ في عينيكِ ،
في شفتيكِ ،
في خَدّيكِ ،
شِعْراً لؤلؤاً ،
وسواكِ في وَحْلِ الحظيرةِ لم تَكُنْ
لِتُبَعْثرَهْ ؟!