طيور الغد ٩ تشرين الأول (أكتوبر)، بقلم مصطفى معروفي أتُرى حين أتوق إلى مشجرةٍ من أقماري العدنيّةِ هل أزعم أني السيّدُ؟ بل هل يلبسني الطينُ كما أرغبُ؟ كفّايّ هما مترفتانِ بأمداءٍ ناضرةٍ ولديّ فراغ حِبّيٌّ يتسكع في شرفات المنزلِ أنقشه إيماضاً وأذرّيه (…)
إلياس فرحات ٧ تشرين الأول (أكتوبر)، بقلم مصطفى معروفي اليوم كنت أوثر أن أكتب عن الشاعر المخضرم سويد بن أبي كاهل صاحب القصيدة الشهيرة التي تقول أبياتها الأربع الأولى: بَــسَــطَت رابِــعَةُ الــحَبلَ لَــنا ْفَــوَصَلنا الــحَبلَ مِنها ما اِتَّسَع (…)
ارتكاسات ٦ تشرين الأول (أكتوبر)، بقلم مصطفى معروفي هو نخل يموج طليقا على رِسْله علنا صعقته أنامل غيم خليقٍ بمعركة تتكنفه من جميع الجهاتِ، أحاول أن أقبض احتمالا له ساحل من يققٍ إنني تارة أرتقي لرمادي الأكيدِ ومنه أرى أنه باستطاعة ظني بأن يتمطى إلى (…)
الأخطل الصغير ٥ تشرين الأول (أكتوبر)، بقلم مصطفى معروفي ما زلت أتذكر وأنا في مقتبل العمر أنني شاهدت في السينما فلم"زمان ياحب"من بطولة المرحوم فريد الأطرش، وقد تضمن الفلم أغنية جميلة جدا هزت للحنها وكلماتها الجمهور الحاضر، لدرجة أن العامل المكلف بتشغيل (…)
في سابقة نادرة الحجم ٣٠ أيلول (سبتمبر)، بقلم مصطفى معروفي نامَ ولم يتفرس في الحائطِ وأفاق على شوشرةٍ تسْبح فيها الغرفةُ لكنّ الدولابَ مضى يرثي حالتها منذ طلوع الفجر... أنا جهة ثانيةٌ للأرض أراني للطير مدارا ولشرعتها مأوى أدرك حقا أني من علمها الرقص ونادى (…)
الرجل التنوخيُّ والجارية العامرية ٢٩ أيلول (سبتمبر)، بقلم مصطفى معروفي لما انتبه ابن خلدون إلى كثرة علماء المسلمين وفقائهم وأن غالبيتهم كانوا أعاجم، وأكثرهم من الفرس فهو في الحقيقة كان ينبه إلى أمر خطير جدا، وهو أن هؤلاء ربما لم يكن قصدهم بريئا تماما، وهو خدمة دين (…)
على راحتي قمر يترجّل ٢٩ أيلول (سبتمبر)، بقلم مصطفى معروفي إن عندي سريرا ومنضدة أريحيتها باتساع الخطى أضع الاحتمال القريب إليَّ على صدرها ثم أرحلُ (أين عجاج القبيلة؟ بل أتريب خطايَ فراسخُ ذات امتداد أكيد؟) تعلمني الطير بعض شرائعها أطلق الريح من قفص الماء (…)
خلف الأحمر وحماد الراويتان ٢٧ أيلول (سبتمبر)، بقلم مصطفى معروفي قبل قليل كنت أهم بالكتابة عن الشاعر العربي الكبير الحطيئة ،وأنا من أشد المعجبين به شعرا،حينما شدني قوله في هجاء نفسه: لا أحــدٌ ألأم مــن حطيَّةْ هــجا بــنيه وهجا المريّةْ من لؤمه مات على (…)
بجع يدمن لغو الغابات ٢٦ أيلول (سبتمبر)، بقلم مصطفى معروفي بجع يدمن لغو الغابات ويصهل داخل جسمي يدعو الريح إلى مأدبة من عسل الأمداء ويغلق مدنا سائبةً في جبهته... خلف الحائط وجوار التنور الأعلى ثَمة قطط تجري وتموء وحَمَامٌ حسن المرأى يفخر بإشراقته أعلمُ أن (…)
بهجة الاستواء ٢٥ أيلول (سبتمبر)، بقلم مصطفى معروفي ها أنا ناظر للبراري العتيقة أغسلها بالهواء العزيز ولكنني أرتئي أن أكون وصيا عليها... أجيء إلى البحر ألقى كويكبه يتسكع من دون أفْقِ انتظار فأرسم دائرة للتقشف من حوله وغزلا على أهبةٍ كي يلمّ الفيافي (…)